Tuesday, April 12, 2016

تنمية القدرات الابتكارية لدى مختلف فئات المجتمع العماني


نحو إستراتيجية وطنية

لتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية

لمختلف فئات المجتمع العماني


د. زهرة الرواحي

 

في ظل الظروف المتغيرة التي تسود المجتمع الدولي والمنافسة الشديدة التي تضطر الدول لمواجهتها ، يتحول الإبداع والابتكار إلي أداة هامة من أدوات التعامل مع تطورات البيئة الدولية الجديدة . وسواء أكان الأمر يتعلق بالاقتصادات الوطنية أو بالكيانات الاقتصادية العاملة بها، يظل الإبداع والابتكار هو مفتاح أي ميزة نسبية تفاضلية دافعة نحو تحقيق النمو المنشود .
وفي ظل اقتصاد جديد يعتمد على المعرفة ، تتزايد أهمية الإبداع والابتكار ويلقي الفكر الإبداعي اعترافاً بأنه أساس هذا الابتكار ، ويحدث تحول جذري من اقتصادات السلع إلى اقتصادات الأفكار .

وتأكيداً لإدراك لأهمية الإبداع والابتكار ودورهما الفاعل في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية الشاملة واللحاق بركب التقدم والرقي الذي فرضته متطلبات العولمة العالمية الحديثة ، تهدف سلطنة عمان إلى الوصول لمنظومة للابتكار والإبداع في إطار بيئة اجتماعية ترعى الموهبة والإبداع في كافة مجالاتها من الطفولة إلى الرشد، تبني القيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة، التي تسهم في تحول المجتمع العماني إلى مجتمع معرفي متكامل ، وتؤدي دورها في تنمية الاقتصاد المنافس القائم على المعرفة..

ولذلك فإنه من الضروري البدء بإعداد إستراتيجية للموهبة والإبداع ، تتماشى مع خطة تطوير التعليم في سلطنة عمان ، بغرض الاستفادة من الخبرات الرائدة والمتميزة للموهبة في مجال التخطيط والتنفيذ لرعاية الموهبة والإبداع ودفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة في سلطنة عمان والتأكيد على دور الموهبة والإبداع والابتكار في هذه النهضة ، استمرارا لدعم كل الجهود للتوجه نحو مجتمع معرفي مبدع ، وضرورة تنمية رأس المال الفكري للمجتمع العماني والربط بينه وبين الخطط التنموية.

ويجب أن تعزز هذه الاستراتيجية من دور الأسرة في دعم تحول السلطنة لمجتمع المعرفة عبر منهجية بحثية تستند إلى أحدث الأساليب العلمية ، للخروج بدراسات أكاديمية علمية معتمدة وأدوات تستفيد منها الأسرة في الإثراء واكتساب المعرفة وتعزيز الدور المعرفي داخل الأسر، والإسهام في نهضة الوطن ومسيرته التنموية. من خلال جيل عماني قادر على التعامل مع تحديات العصر ودعم مسيرة النهضة الشاملة والمستدامة.

وعلى الجانب الآخر نبارك جهود مجلس البحث العلمي ودورها الفاعل في إعداد الإستراتيجية الوطنية للابتكار ، والتي ستعمل على إيجاد منظومة متكاملة لإدارة عملية الابتكار الوطني من مخترعين ومبتكرين أفراداً ومؤسسات تعليمية وبحثية ودولية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الداعمة للابتكار ، تتيح الاستثمار الأمثل لرأس المال الفكري والبشري وإيجاد بيئة محفزة وجاذبة للشركات الاستثمارية وتعمل على تعزيز الحصيلة المعرفية للمبدعين والمبتكرين والمخترعين . 


سوف أكتب في الأيام القادمة حول المحاور التالية :

أولاً : المنطلقات الرئيسية لاستراتيجية الإبداع والابتكار

ثانيا : دراسة وتحليل الوضع الراهن في مجال الإبداع والابتكار

ثالثا : البدائل والخيارات الإستراتجية في مجال الإبداع والابتكار

رابعا : التوجهات الإستراتيجية لدعم الابتكار والإبداع

 


 

 

الرؤية العامة من وجهة نظري
"بناء منظومة وطنية فعالة ومتكاملة للإبداع والابتكار"

 
 

الرســالة من وجهة نظري الشخصية
بناء قاعدة وطنية قادرة على الإبداع والابتكار والتجديد ونشر المعرفة وتطويعها من خلال تشجيع الاختراع والابتكار والتطوير من قبل الأفراد والمؤسسات الوطنية وتعزيز قدراتهم الذاتية



No comments:

Post a Comment